دوري أبطال أفريقيا 2014بطولة ملحمية توجت بالأسطورة
2025-07-04 15:35:02
شهدت بطولة دوري أبطال أفريقيا 2014 منافسات استثنائية جمعت بين نخبة الأندية الأفريقية في صراع ملحمي على اللقب القاري الأغلى. هذه البطولة التي تميزت بالمفاجآت والأداء المبهر، توجت في النهاية بنادي وفاق سطيف الجزائري الذي كتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية.
رحلة البطولة: من التصفيات إلى النهائي
انطلقت منافسات البطولة بمرحلة التصفيات في فبراير 2014 بمشاركة 56 فريقاً من مختلف أنحاء القارة. تأهل 8 فرق إلى دور المجموعات الذي شهد منافسة شرسة بين الأندية الكبيرة.
في المجموعة الأولى، تفوق نادي الترجي التونسي بقيادة مهاجمه الدولي يوسف المساكني، بينما سيطر نادي وفاق سطيف على المجموعة الثانية بأداء دفاعي منظم. أما المجموعة الثالثة فقد شهدت صدارة نادي فيتا كلوب الكونغولي، في حين تأهل نادي التضامن السوداني من المجموعة الرابعة.
الأدوار الإقصائية: دراما ومفاجآت
شهدت الأدوار الإقصائية مفاجآت كبيرة، أبرزها إقصاء الأهلي المصري حامل اللقب مرتين متتاليتين على يد نادي الترجي التونسي في ربع النهائي. وفي المقابل، استطاع وفاق سطيف التغلب على فيتا كلوب في مباراة مثيرة لتتأهل إلى النهائي.
من جهة أخرى، قدم نادي التضامن السوداني أداءً مشرفاً لكنه خسر أمام الترجي التونسي الذي تأهل بدوره إلى المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه.
النهائي التاريخي: وفاق سطيف يكتب الأسطورة
التقى نادي وفاق سطيف مع الترجي التونسي في نهائي تاريخي جمع بين قوة الهجوم التونسي والتنظيم الدفاعي الجزائري. في الذهاب بتونس، انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2 بعد أداء بطولي من الفريقين.
وفي مباراة الإياب بالجزائر، قدم وفاق سطيف عرضاً رائعاً وانتهت المباراة بفوزه 1-0 بهدف تاريخي سجله اللاعب عبد المؤمن جابو في الدقيقة 65. وبذلك توج النادي الجزائري بلقبه الثاني في تاريخه بعد انتظار دام 25 عاماً منذ لقبه الأول عام 1988.
إرث البطولة وتأثيرها
تركت بطولة 2014 إرثاً كبيراً في الكرة الأفريقية، حيث أكدت على تطور المستوى الفني للفرق وتنوع بؤر القوة في القارة. كما ساهمت في صعود نجوم جدد مثل رفيق حليش من وفاق سطيف الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
ختاماً، شكل دوري أبطال أفريقيا 2014 محطة فارقة في تاريخ الكرة القارية، حيث جمع بين التشويق والمستوى الفني العالي، لتثبت مرة أخرى أن الكرة الأفريقية في تطور مستمر وتستحق المتابعة والاهتمام العالمي.
